رسائلي لكل جار مسلم ..أ.د مبروك عطية

[عفاف]

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

الحمد لله الذى أمر بحسن الجوار ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى المختار ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم القرار
وبعد فهذه رسائل مهمة إلى كل جار مسلم ، ترجع أهميتها إلى ما فيها من وضوح الغاية ، وسلامة القصد بإذن الله ومحاولة إصلاح الخلل الذى أصابنا فى كل شيء ، ومن ذلك سوء الجيرة الذى يدل على سوء الخطاب الذى لم يعن به وما تراكم بناء عليه من موروث بغيض ادى على إفساد العلاقة بين الجيران ، مهم أن يعرف كل جار حق جاره عليه ، ومهم كذلك أن يعرف فن التعامل مع الجيران ، عسى الله أن يجعله عملا صالحا متقبلا ، وأن ينفع به آمين


أد
مبروك عطية
الأستاذ فى جامعة الأزهر

[عفاف]

1-الجوار معنى قبل أن يكون التصاقا فى المقاعد والبيوت ، ولكل معنى مقتضى ، ومقتضى الجوار حسن التعامل ، وهو كذلك معنى يجب أن يتوفر فى النفس قبل أن يكون الجوار ، فمن الناس من هو نافر غير مهيئ لمثله ،وهو بذلك مريض ، لأن الدين يدعو إلى الاجتماع ،لا التنافر

2-كان العرب فى الجاهلية يعرفون الجوار ، وقد دخل النبى –صلى الله عليه وسلم فى جوار المطعم بن عدى ، ودخل الصديق فى جوار ابن الدغنة ، ودخل عثمان بن مظعون فى جوار الوليد ، ومن عرف أن أحدا دخل فى جوار أحد احترم هذا المعنى ؛فلم يؤذه

3- الجار أحق بجاره ، وهوأحق بالشفعة حتى لا يؤذيه جار جديد ،أو يضيق عليه

4- يقول الله تعالى -:"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب "

5-وفى الحديث :"ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"
أى من شدة ما أصاه بالجار ظن أنه سيجعل له حظا فى الميراث

6- لجارك القريب ثلاثة حقوق : حق الجيرة ، وحق القرابة ، وحق الإسلام، فأعط كل ذى حق حقه وقد تكاثرت عليك الحقوق والجوار من أهم تلك الحقوق التى تتطلب مثل هذه الرسائل التى أوجهها إليك

7-أول حق للجار عليك ألاتمنعه ما ينفعه ولا يضرك ،بأن يحتاج إلى شيء يصلح به بيته ويتعلق ببيتك ، فلا تمنعه ،ما دام لا يضرك

8- ومن حقه عليك أن تحسن جواره بان تعطف عليه لأنه أولى بعطفك

9-وألا تبنى فوقه فتمنع عنه الهواء والضوء إلا بإذنه ، وألا تخرج طفلك بفاكهة ونحوها لتغيظ طفله إلا إذا أعطيته منها

10-وألا تزعجه بصوتك العالى ، أو بأصوات أجهزتك ولو بالقرآن الكريم ، فإزعاج الناس لا سيما الجيران بالقرآن لا يجوز

[عفاف]

11- والا تتبع عوراته ،وتطلع على سره بالتجسس ، وأنت تعلم أنه يزعجه ذلك ولا يرضيه

12- والا تحدث الناس بسوأة فيه لأنك مظنة التصديق،فتسبب له الضرر ، وهو بريء مما تنسبه إليه

13-وألاتكشف له سترا أو تذيع له سرا

14-وألا تلقى بالقاذورات أمام بيته ؛فعل ذلك المشركون برسول الله –صلى الله عليه وسلم-فنادهم وقال منكرا عليهم :"أى جوار هذا"!

15-وألا تحسده على نعمة عنده ، فالنهى عن التحاسد فيما بين المسلمين جميها والجار بذلك أولى

16-حكم النبى –صلى الله عليه وسلم –بأن الجار الذى لا يأمن جاره شره لن يدخل الجنة

17-قيل للنبى –صلى الله عليه وسلم –إن فلانة كثيرة الصيام والصلاة لكنها تؤذى جيرانها بلسانها ؛فقال : هى فى النار

18- وقيل له إن فلانة قليلة الصلاة والصيام لكنها لا تؤذى جيرانها ؛فقال :هى فى الجنة
فالجار إما جنتك ، وإما نارك

19-سألت أم المؤمنين عائشة –رضى الله عنها رسول الله-صلى الله عليه وسلم عن أحق الجيران بقطعة لحم ليس معها غيرها فقال :أقربهم إليك بابا

20-أساء جار إلى جاره فأمره رسول الله –صلى الله عليه وسلم-بأن يخرج أثاث بيته على بابه وكلما سأله الناس عن سبب ذلك قال :جارى يؤذينى فكان الناس يدعون عليه فلما سمع ذلك اعتذر له وأدخل له أثاثه بيده لأن هذا من غضب الله عليه ساقه على ألسنة عباده

[عفاف]

21-وفى الحديث لن يدخل الجنة من بات شبعان وجاره جائع إلى جواره وهو يعلم ، وقس عليه من علم بحاجة جاره ولم يقضها له وهو قادر على قضائها

22- من الناس من يمنع الخير عن جيرانه ويقول حتى لا يتعودوا على ذلك ألا تحب أن يتعود الناس لاسيما جيرانك منك خيرا!

23- من قديم قال الناس :الرفيق قبل الطريق ,والجار قبل الدار "ومن الأزمات الاقتصادية المعروفة لم يعد بالإمكان اختيار الجار قبل الدار وإنما بالإمكان أن يصلح الدين الجيران

24-الصبر على الجيران ليس فقط الصبر على أذاهم وإنما هو كالصبر على النعمة وكالصبر على الأهل والصبر على العبادة فعود نفسك الصبر على حسن العشرة ومطالب الجيران بالمعروف

25- لا تكن كالذين يرون جيرانهم أعداءهم ، وكن كالذين يرونهم من نعم الله عليهم وإن لم يكونوا على أعلى درجة من الإحسان فكل شيء يقربك من الجنة نعمة

26- لا تختلط مع جيرانك على حد يجلب السآمة ولا تهجرهم إلى حد التباعد والخصومة ، وخير الأمور أواسطها

27- أرجوك لا تحك لجارك كل مل يتعلق بماضيك وماضى أهلك تظن أنك تحكى ذلك لنفسك فلا تضمن أن يفضحك فى موقف ما فيوغر بذلك صدرك وتتناحرا وتبلغ الخصومة منتهاها

28- ولا تحكى له ما فعلت من سوء ظانا بأنك تثبت له حبك له فلا تخفى عنه شيئا ذلك من المجانة ؛فإذا سترك الله فلا تكشف ستره بالرغى الفارغ الذي يجلب عليك غضب ربك عليك ، ولن يستر عليك جارك أو غيره ؛لأنك أبيت أن تستر نفسك

29- وإذا كنت وسطا فى تعاملك فلا تترك ولدك أو زوجتك ليفسدا تلك الوسطية،بان يقيما عنده إقامة شبه دائمة

30- فى الحديث الشريف :"وليسعك بيتك " أى اجعل بيتك يسعك فلا تخرج منه إلا لضرورة ،ولا حتى إلى الجيران

[عفاف]

31- يكفيك أن تشاركه فرحه وتواسيه عند مصابه ، وتقضى له حاجته متى كنت قادرا على قضائها

32- يقول الله تعالى "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون" وهو كل ما يستعان به من أدوات وخيرات والجار أحق بذلك

33- وليس من الدين أو من المعقول أن تدخر مالك وتسأل الماعون جارك حتى الملح والبصل والثوم والملابس ،إنما يكون ذلك إذا كنت عاجزا فقيرا

34- لا تتدخل فى خصوصيات جارك ، وقد نهى النبى –صلى الله عليه وسلم أن يسأل الرجل الذى يضرب زوجته –والعياذ بالله-:عن سبب ضربه إياها ، فلماذا يريد أن يعرف السبب ، وليس من الأدب أن يطلع على نقيصة فيها

35-ليس من حسن الجيرة أن تفتح بابك أو تنظر من العين السرية لترى من يدخل بيت جارك ومن يخرج منه

36-وليس من حسن الجيرة أن تتظاهر وجار لك آخر على جار مسكين لا طاقة له بكما من أجل هوى فى نفسك أو حاجة لك عنده ، ولم يلبها لك

37-وليس من حسن الجيرة أن تحرض عليه زوجته فقد قال النبى –صلى الله عليه وسلم :"ليس منا من خبب (أفسد)زوجة على زوجها والعكس

38-وليس من حسن الجيرة أن تفسد عليه ولده ، وخصوصا ابنته فتزين لها مخافة أبيها حتى تثبت لها أنه ضيق الأفق وأنك الرجل (اللارج)
وليس من حسن الجيرة أن تتدخل فى حياة جارك فيما لا يعنيك مدعيا أنك تعمل على مصلحته

39-دعك من قول :"أنا عارف أنا عارف "الشائعة على ألسنة الناس إذا قال لك جارك شيئا فم الذى عرفك ؟
فقد يظن باهله الظنون

40-سئل النبى –صلى الله عليه وسلم عن أعظم الذنب عند الله فقال :أن تشرك بالله وهو خلقك ، قال السائل : ثم أى؟
قال أن تقتل ولدك حتى لا يأكل معك
قال :ثم أى؟
قال أن تزنى بحليلة جارك ،أى بزوجته وقد عد العلماء ذلك من الحرام الشديد واستلوا به على ان بعض الحرام أشد من بعض ؛ وذلك لأن امرأة جارك أنت أهل للدفاع عنها فكيف يكون حاميها (حراميها)!

[عفاف]

41-إلى كل مسلمة أقول اعلمى أن عليك مهمة كبيرة فى إصلاح العلاقة بين زوجك وجاره ، فاحذرى الشكوى من جيرانك لأتفه الأسباب حتى لا تكونى سببا فى اشتعال النار

42- قد يبدو جارك طامعا فيك- فيما ترين -فاحتاطى ، وصونى نفسك ولا تطلعى زوجك على هذا حتى لا يتحول على قاتل

43-لا تكثرى الدخول على جارتك ، خصوصا إذا كنت تعلمين بأنها غير موجودة فقد يطمع ذلك زوجها فيك ويظن أنك آتية رغبة فيه إذا كان فى قلبه مرض وما أكثر مرضى القلوب
وليكن ثناء زوجك عليك أصفى فى قلبك مما يمطرك به جارك من ثناء تزعمين أنه رجل (ذوق) ،وزوجك أيضا رجل ذوق وزيادة وصدقينى لو طلقك زوجك وتزوجت الرجل الذوق فلن تجدى فيه ذوقا ،لأنه هكذا نحن نرى البعيد ذوقا والقريب لا ذوق فيه

44- لا تأمنى جارتك على كل أسرارك فسوف تحكى لزوجها وسوف يذيع ذلك لزوجك وللدنيا جميعا لأدنى إساءة ، وعندها يصعب الصلح بينكما ، وبين جيرانكم

45-ليس معنى أن ابنة جارتك خطبت قبل ابنتك أنها لعوب ، وتعرف كيف تصطاد الرجال بينما ابنتك مؤدبة فهذا من باب (عك يعك عكا)وهو سواد فى قلبك يحلق دينك ، ولكل رزقها
عسى الله أن يستر ابنتك بتقى إن فرحت لابنة جارك

46لا تقفى بباب بيتك مع جارتك للرغى ، وتصديع الناس فو الله إن ذلك من الفاحشة

47-إذا أعددت صنفا من الحلوى أو غيرها وأردت أن تهدى جارتك منه شيئا فلا تقولى لها خذى من أجل أبى فلان ؛فإنه يحب ذلك الصنف ولو ببراءة ، ولا يغرنك ابتسامتها فى وجهك وقولها (ميرسىىى يا حبيبتى) فسوف تتهمك فى المستقبل بأنك وأنك ، وسوف يغيظ ذلك زوجك،وإن لم يظهر ذلك لك

48-وإذا كنت مصرة على ذلك فاجعلى زوجك هو الذى يقدمه له دون أن يقول له :"علمت زوجتى أنك تحب هذا فهى تهديه لك"فذلك من الجهل الذى يسميه الناس براءة وطيبة وسلامة نية وأخوة

49-ليس معنى أن الجار أخوك أن تنامى فى بيته وليسعك بيتك كما يسع زوجك وزيادة ، واحفظى غيرة زوجك
كان الزبير بن العوام رجلا غيورا ، تذكرت غيرته زوجته أسماء بنت أى بكر –رضى الله عنهم فلم تركب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم –وكان الجو شديد الحرارة .ألا تحفظين غيرة زوجك فلا تركبين سيارته إلا لضرورة ومعه زوجته أو ولده

[عفاف]

50-إذا جاء محصل النور والجار غير موجود كان من حسن الجيرة –مع القدرة-أن ندفع له حتى لا يشق عليه ذلك بأن يقطع عنه التيار

51-وليس من حسن الجيرة أن تتعالى على جيرانك ،وان تتكبر عليهم فإن ذلك محرم شرعا ، وهو أشد حرمة مع الجيران لان الجار أولى بالتعاون ، والتواضع

52- وليس من حسن الجيرة أن ترد هدية جارك ،بل من حسنها أن تقبل هديته وأن تردها بمثلها أو بخير منها ، قال تعالى -:"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " وتأمل كيف بدأ ربنا تعالى بالأحسن ،أى إن لم تقدر على الأحسن فاردد إليه المثل

53-وليس من حسن الجيرة أن تقول لكل غاد ورائح لا سيما من يزورك إذا أنكر شيئا عند جارك أن تقول :"هو هكذا جار مقرف"
فكما تحب أن تذكر سيئته اذكر حسنته ولا تذكر له سيئة ما وسعك ذلك

54-وليس من حسن الجيرة ألا تتعاون مع جيرانك فى تنظيف عمارتكما أو تركيب (موتور ) لرفع المياه ، أومصعد يرحم الله به العجوز والضعيف والمريض ، وقد قال الله تعالى :"وتعاونوا على البر والتقوى"

55-وليس من حسن الجيرة أن تغتاب جارك أو تمشى بينه وبين أحد بالنميمة فذلك من الكبائر وهى مع الجيران أشد

56- وليس من حسن الجيرة أن تسمعه لفظة نابية بأن تلعن العمارة وساكنيها ؛فهم فى نظرك أهل سوء،وأنت الوحيد المهذب أى الرجل المهذب !

57-وليس من حسن الجيرة أن تنظر فى بيت جارك وتطلع على عوراته ، أو على شيء لا يحب لك أن تطلع عليه

58-وليس من حسن الجيرة ولا من الدين أن تدخل عليه دون استئذان قال الله تعالى -:"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها"
وقد جعل الاستئذان من أجل النظر كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم

59-وليس من حسن الجيرة أن تتجول فى بيته إذا أذن لك بدخوله وكأنك فى بيتك،فالتزم بآداب الزيارة مع أرحامك ،وجيرانك

60-وليس من حسن الجيرة أن تكثر الشكوى لجارك ، خصوصا إذا كنت تعلم أنه لا يقدر أن يغير من حالك فلا تحمله فوق طاقته ، وتؤذيه ، وتشعره بضعفه

[عفاف]

61- لو هدى الله على يديك إنسانا فهذا خير من الدنيا وما فيها ، والجار أولى بأن تأخذ بيده إلى الطاعة

62- وليس معنى أن يهديه الله على يديك أن ترشده بعنف ، أو أن تنصحه على ملأ ؛ فإن النصيحة على الملأ فضيحة

63- خذ بيده إلى الطاعات برفق ,وقد قال الله تعالى :"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"

64- وخير سبيل لهدايته أن يراك على خير فالعمل يؤثر أكثر من الكلام ، وقد قال الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

65- أن ترد غيبة مسلم من مكارم الأخلاق ، وأن ترد غيبة جارك من الأولويات بمكان

66- لجارك القديم حق عليك سماه رسول الله –صلى الله عليه وسلم (حسن العهد) وقال –عليه الصلاة والسلام :"إن حسن العهد من الإيمان" فلا تنس ذلك

67- وإذا كان لجارك القديم حق عليك فجارك الحالى به أولى ؛إذ كيف تحفظ جارا قديما وتضيع جارا جديدا أو حاليا

68-باع جار بيته بأقل من ثمنها فلما لامه الناس قال :
يلوموننى أن بعت بالرخص منزلى ولم يعلموا جارا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا الملام فإنما بجيرانها تغلو الديار وترخص

69 باع رجل داره فلما جاء المشترى ليدفع له ثمنها قال له :هذا ثمن دارى فأين ثمن جارى ؟
فقال :أوللجار ثمن !
قال الرجل :أما تشترى جوار من إذا أسأت إليه أحسن ، وإذا دعوته أجاب ،وإذا مرضت زارك ، وإذا غبت سأل عنك ،وعلم جاره بما قال ؛فعلم أنه يبيعها مضطرا فأرسل إليه ثمنها وقال له بارك الله لك فى دارك وفى جارك

70-كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه والجار أولى بهذه الحرمة

[عفاف]

71-من نفس عن مسلم كربة من كربات الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، والجار أولى بذلك

72- من ستر مسلما ستره الله ، والجار أولى بذلك

73- من حق المسلم على المسلم أن ينصره ظالما بمنعه عن الظلم ومظلوما بالسعى فى رد مظلمته ، والجار أولى بذلك

74-ومن حق المسلم على المسلم ألا يبيع على بيعه ، وألا يخطب على خطبته ، والجار أولى بذلك

75-ومن حق المسلم على المسلم أن يعينه إذا كان محتاجا ، والجار أولى بذلك

76-ومن حق المسلم على المسلم أن يشمته إذا عطس، والجار أولى بذلك

77-ومن حق المسلم على المسلم ألا يعيره بذنب ، والجار أولى بذلك

78- لا تحلف على زوجتك بالطلاق ألا تدخل على جارتها ،أو ألا تكلمها فإن حاجة الجيران بعضهم إلى بعض شديدة ،وسوف يقع الطلاق

79-قال عليه الصلاة والسلام :"لا يكن أحدكم إمعة ، يقول :إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم على أنه إذا أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا ألا تظلموا ، وجارك أولى بالإحسان إليه

80-قال –صلى الله عليه وسلم –من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، ومن الإحسان إليه أن تكرمه ، وأن تعفو عن سقطاته ، فالله عفو يحب العفو

[عفاف]

81-لا تمنن على مسلم إن أحسنت إليه ، أو تصدقت عليه ، وجارك أولى بذلك ،فلا تؤذه حتى لا تضيع ثواب ما فعلت من إحسان ،أو صدقة

82-اجعل جارك يشعر بالأمن على نفسه وماله وعرضه فى جوارك لكى تكون أحب الناس إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم ، وأقربهم منه منزلة يوم القيامة

83- لا تظن بأن جارك أسوأ جار وأنه سبب نكدك ، فذلك ينغص عليك العيش ، ويحول بينك وبين شكر النعمة فالظن أكذب الحديث

84-لو لم تكن صافيا مع جارك فلا تشمت به عند مصابه ،فالشماتة ليست من خلق المسلم

85- أعد سنة النبى صلى الله عليه وسلم ومورثنا الطيب بان توزع على بعض جيرانك مما فتح الله به عليك ،من طعام وغيره

86- قال الله تعالى :"واخفض جناحك للمؤمنين " وقال تعالى :" من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" ، وجارك أولى بأن تخفض له جناحك وأن تكون ذلولا له يجدك حين يطلبك

87- الكلمة الطيبة صدقة ، وجارك أولى بسماعها منك

88- قال عليه الصلاة والسلام :"المعروف كله صدقة "وجارك أولى بكل معروف

89-التردد يذهب بقوة العزيمة ؛فلا تتردد فى صنع الخير لجارك

90- إذا قيل من قديم جارك أقرب إليك من أهلك فحقق هذا القرب بنبل خلقك