رسائلي لمن يريد التقرب إلى الله ..أ.د مبروك عطية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذى جعل السبيل إليه ميسرا،والصلاة والسلام علىخيرالورى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ، وبعد
فلطالما سئلت هذا السؤال :كيف أتقرب إلى الله عز وجل ، وما الأعمال التى تقربنى من الله سبحانه وتعالى ؟
فهذه رسائلى لكل من يسأل هذا السؤال ، راجيا لى وله أن يوفقنا الله تعالى –لطاعته ،وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
إنه ولى ذلك والقادر عليه ، وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
أد
مبروك عطية
الأستاذ فى جامعة الأزهر
1-اعلم أن الله تعالى قريب منك ، بل إنه أقرب إليك من نفسك ، قال تعالى :"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
المهم أن تكون قريبا أنت من ربك
2- يقول الله تعالى :"ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنه قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته إن الله غفور رحيم"
فأول ما يقربك من الله الصدقة
3- فتصدق ولو بالقليل ، يرحمك الله ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :"اتقوا الله و لو بشق(نصف)تمرة
4- وتقرب إلى الله تعالى بأن تنفس عن مكروب كربة من كربات الدنيا ، ولو بنصحه ، وإرشاده،فمن نفس عن مسلم كربة من كربات الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة
5- وتقرب إلى الله تعالى بالصدقة على رحمك لتجمع بين ثوابين ثواب الصدقة وثواب صلة الأرحام كما قال رسول الله عليه وسلم
6- وتقرب إلى الله تعالى بالصدقة يمحو الله خطاياك فالصدقة يمحو الله بها الخطيئة
7- وتقرب إلى الله بالصدق لترضى حبيبك المصطفى –صلى الله عليه وسلم ، فقد قال عمر –رضى الله عنه – لعدى بن حاتم :"أول صدقة بيضت وجه رسول الله –صلى الله عليه وسلم –صدقة طيء التى جئت بها
8- وقد قال الله تعالى - :"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم "ولا شك أن الله يحب المتطهرين ،والسبيل إلى الطهارة الصدقة
9-وقد روى الإمام ابن أبى جمرة فى بهجة النفوس شرحه على ما اختار من أحاديث البخارى أن رجلا كان يؤذى الناس فشكوه إلى نبى فيهم ؛فسأل الله عز وجل فبشره بأن هلاكه يوم كذا، وجاء اليوم المعين ،ولم يهلك الرجل ؛فسأل النبى الله تعالى فقال الله له إنه تصدق فى هذا اليوم برغيفين على مسكين ، ومصانع المعروف تقى مصارع السوء
10 –وتقرب إلى الله تعالى بالصلاة ، يقول ربنا عز وجل _ :"فاسجد واقترب "
وفى الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام :"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
11- واعلم أن السجود نوعان:
أ-خاص ، وهو السجود فى الصلاة
ب-وعام،وهو طاعة الله عز وجل
12-ومن الطاعات بر الوالدين ،فمن كان بارا بوالديه فقد تقرب إلى الله عز وجل
13- ومن الطاعات صلة الرحم ، فمن وصل رحمه وصله الله ،ومن قطعها قطعه الله
14- ومن الطاعات زيارة المريض وهى سنة الإسلام ،وقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم –يزور أصحابه ماشيا وراكبا
فهل زرت مريضا ، وهل رحمته ،وهل عطفت عليه
15- ومن الطاعات الإحسان إلى الجيران ،والناس جميعا فما زال جبريل يوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيورثه
16- ومن الطاعات الكلمة الطيبة ،قال الله تعالى - :"ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون"
وفى الحديث الشريف الكلمة الطيبة صدقة
17- ومن الطاعات إتقان الأعمال ، ففى الحديث :"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " فمن أتقن أى عمل يعمله فقد تقرب إلى الله عز وجل
18- ومن الطاعات الرحمة بالضعيف ، والعطف عليه صغيرا كان أو كبيرا والصغير بالرحمة أولى
19- ومن الطاعات إماطة الأذى عن الطريق ، فهى من شعب الإيمان ، قال عليه الصلاة والسلام :"الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
20- ومن الطاعات أن تمسك عن الشر ، فمن لم يستطع أن يقول الكلمة الطيبة أمسك عن الخبيثة التى قال الله تعالى –فيها :" ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"
21- ومن الطاعات الأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر وهو واجب على كل مسلم فى حدود ما يعلم ، ويكون المعروف منكرا إذا أفتى بغير علم
22-ومن الطاعات السعى على الرزق ، فإن من الذنوب ذنوبا لا تكفرها الصلاة ولا الصيام ، ولكن يكفرها السعى على المعاش
23- ومن الطاعات أن تجيب دعوة الداعى ولو على شيء قليل ؛فقد قال عليه الصلاة والسلام :"لو دعيت إلى كراع لأجبت"
وقال عليه الصلاة والسلام :"إذا دعاك أخوك فأجبه
24- ومن الطاعات كظم (كتم) الغيظ قال تعالى :"والكاظمين الغيظ"
25-ومن الطاعات العفو عن الناس ،قال تعالى :"والعافين عن الناس"
26- ومن الطاعات الإحسان قال تعالى :" والله يحب المحسنين
27- ومن الطاعات الصفح ،وهو طى صفحة الإساءة قال تعالى :"وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
28- ومن الطاعات عدم تأجيل الخير الذى تقدر على أدائه فقد قال الله تعالى :" وسارعوا " وقال :"سابقوا " وقال :" وفى ذلك فليتنافس المتنافسون "وقد كان عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير من الريح المرسلة
29- ومن الطاعات إكرام اليتيم ، وكفالته قال تعالى :"فأما اليتيم فلا تقهر " وفى الحديث :"أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة "
30- ومن الطاعات أن تعطى من سألك بالله ، أو قال لك أناشدك الله أو بالله ، أو ناشدتك به عز وجل
وقد دخل كعب بن مالك على ابن عمه فى محنته وكان الناس لا يكلمونه بأمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم لما تخلف عنه لغير عذر يوم تبوك ، حتى ينزل حكم الله فيه وفى صاحبيه، وكلمه فلم يرد عليه فلما قال له أناشدك بالله هل تعلم أنى أحب الله ورسوله؟
فقال على الفور : الله أعلم ،وقد تاب الله عليه وعلى صاحبيه لصدقهم
31-ومن الطاعات أن تتثبت من نبأ جاءك قبل أن تصيب بريئا ؛فتندم بعد فوات الأوان ، قال تعالى -:"يا أيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "
32- ومن الطاعات أن تخلص لله الدين ، وألا تمشى فى طريق المشعوذين الدجالين فما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك
33-ومن الطاعات أن تؤمن بالقضاء والقدر .أعتق الصديق –رضى الله عنه امراة اسمها زنيرة فعميت فادعى الكفار أن اللات والعزى أعمياها،فلما سمعت بذلك خرجت وقالت أيها الناس إنما اللات والعزى صنمان لا ينفعان ولا يضران ، وإنما هذا قدرى ،قال السهيلى :فرد الله إليها بصرها
34- ومن الطاعات أن ترضى بما قسمه الله لك ، ولن يكون الرضا معتبرا شرعا إلا إذا بذلت أقصى ما لديك من طاقة فى تحصيل الخير ،فقد قال الله تعالى :" وجاهدوا فى الله حق جهاده"
35- ومن الطاعات عدم الإرهاق فإن الدين يسر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :"اكلفوا من العمل ما تطيقون ؛فإن الله لا يمل حتى تملوا "
36- ومن الطاعات الاعتدال فى كل شيء ، لأن الله تعالى –لا يحب المسرفين ،قال تعالى :"والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما "
وقال عز من قائل :"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا "
37- ومن الطاعات أن تحمد الله عز وجل فى السراء والضراء ، والله يحب العبد يأكل اللقمة ويحمده عليها ، ويشرب الشربة ويحمده عليها"
38-ومن الطاعات أن تعين العاجز ،وأن تصنع لأخرق (جاهل)كما قال النبى –صلى الله عليه وسلم
38-ومن الطاعات أن تنصح لله بالعمل بكتابه ،ولرسوله –صلى الله عليه وسلم-بالعمل بسنته ، ولأئمة المسلمين بأن تقول لهم :اتقوا الله ، ولعامتهم بأن تعلمهم
39-ومن الطاعات أن تشكر الله تعالى بالعمل ؛فقد قال الله تعالى- :"اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادى الشكور"
40- ومن الطاعات أن تعطى من منعك ،وتصل من قطعك ، وذلك من مكارم الأخلاق التى بعث ليتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم
41- ومن الطاعات والقربات أن يكون عملك لوجه الله تعالى؛ قال الله تعالى - :"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا"
42-ومن الطاعات أن تجتهد فى مجاهدة نفسك ونهيها عن هواها قال الله تعالى -:"وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى"
43-ومن هوى النفس أن تنام فلا تعمل ،وأن تكسل فلا تنشط ، فاجتهد وانشط فإن السفر طويل والرحلة شاقة ،والزاد قليل .
44-ومن هوى النفس التشفى فى مصائب الناس فلا تشف نفسك بمصائب الناس ، فكما تدين تدان
45- ومن هوى النفس أن تشمت فى الناس ، والشماتة تعنى الفرح لما أصابهم ،فلا تشمت فى أحد فقد يعفيه الله ويبتليك .
46- ومن هوى النفس الحسد فلا تحسد أحدا على نعمة عنده ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تحاسدوا"
46-ومن هواها أن تتبع الشهوات ، قال تعالى :"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب"
47- ومن هواها حب إشاعة الفاحشة ، وقد قال الله تعالى :"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
48- ومن هواها سوء الظن بالناس ، وتزكيتها وحدها ، وحسن الظن بالله من معتقدات المسلمين الذين يتقربون إلى الله تعالى بصالح الأعمال ،وقد قال تعالى :" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "
49-ومن الطاعات أن تحسن الظن بالله تعالى فسوء الظن بالله من أكبر االكبائر ،وهو فرع على الشرك بالله ، والعياذ بالله
50-ومن الطاعات ألا تيأس أحدا من رحمة الله ، فقد قال عز وجل :"وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا
51- ومن الطاعات أن تسلم أمرك لله وحده ، وأن تحسن إسلامك
52- ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، كما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم
53-ومن حسن إسلام المرء نصرة المظلوم ، وهى من أفضل القربات إلى الله تعالى
54-ومن حسن إسلام المرء أن يقبل عذر من اعتذر إليه
55- ومن حسن الإسلام ألا تكلف خادمك ،أو امرأتك فوق طاقته ،فإن كلفته بذلك كان عليك أن تعينه، كما قال صلى الله عليه وسلم
56-ومن هدى النبى –صلى الله عليه وسلم أن إذا جاءك خادمك بطعام أن تجلسه معك ليأكل معك ،فإن لم تجلسه معك أعطه لقمة أو لقمتين فقد ولى حره وعلاجه
57- ومن هدى النبى –صلى الله عليه وسلم أن تلقى الناس بوجه طلق ، وكم من الطاعات لا يكلفك الكثير من الجهد لكنه صعب برغم ذلك إلا على من وفقه الله تعالى لطاعته
58- ومن هديه –صلى الله عليه وسلم –وهو من القربات أن تدوم على عادة خير لا تقطعها ؛ فقد روى البخارى فى صحيحه أنه –صلى الله عليه وسلك سئل عن أحب العمل إلى الله تعالى فقال :"أدومه وإن قل "
59- ومن هديه –صلى الله عليه وسلم أن النعمة تعظم عنده ، وإن قلت .ألا ترى أنه عليه الصلاة والسلام قال حين لم يجد فى بيته يوما إلا الخل :" نعم الإدام الخل "
60- ومن هديه –صلى الله عليه وسلم أن ترتدى الثوب الحسن والنعل الحسن ؛فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
61-ومن الطاعات أن تتواضع لله تعالى ؛فلا تتكبر على أحد ؛فمن تواضع لله رفعه الله
62-ومن الطاعات أن تكون فى حاجة أخيك ؛فالله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه
63- ومن الطاعات أن تلين ولا تغلظ ؛قال الله تعالى -:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين "
64- ومن الطاعات أن تحب المرء لا تحبه إلا لله ، وأن يكون كذلك بغضك إياه فى الله ، فإن ترك المعاصى أحببته أى أحببت صفاته التى فيها مرضاة رب العالمين
65-ومنها أن تخفض جناحك للمؤمنين ،قال الله تعالى :" واخفض جناحك للمؤمنين "
66-ومن الطاعات أن تكون ذلولا غير صعب ميسرا غير معسر مبشرا غير منفر
67- ومن الطاعات ألا تغتاب أحدا ، وألا تمشى بين الناس بالنميمة
68- ومن الطاعات ألا تخون فى أمانة ولا فى عهد قال تعالى :"يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"
69-ومن الطاعات أن تحكم بالعدل ولو على نفسك أو الوالدين والأقربين
70- ومن الطاعات ألا تشهد الزور ، فقد حذر منها النبى –صلى الله عليه وسلم _ وكان متكئا فجلس ، وقال الصحابة : وددنا لو أنه سكت ؛إشفاقا عليه –صلى الله عليه وسلم
71- ومن الطاعات أن تتبع سبيل من أناب إلى الله ، وأن تصاحب الأخيار لا الأشرار ، فهؤلاء يزيدونك من الله تعالى قربى
72- ومن الطاعات أن تصلح بين متخاصمين صلحا لا يحل حراما ولا يحرم حلالا
73- ومن الطاعات أن تتقرب إلى الله تعالى بما يحبه الله ، وما شيء أحب إلى الله تعالى مما كتبه علينا من إقامة شعائر الدين
74- ومن الطاعات طلب العلم والاجتهاد فى تحصيله
75- ومن الطاعات نشر هذا العلم وتعليم الناس ففى الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام :"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
76- ومن الطاعات أن تزرع فتحسن ،روى البخارى فى صحيحه قول النبى –صلى الله عليه وسلم :"ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه إنسان أو حيوان أو طير إلا كان له به صدقة "
77- ومن الطاعات طاعة ولى الأمر فى المعروف ،قال الله تعالى :"وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم"
78-ومن الطاعات أن تجد فى أمر لله فيه مقالا فلا تقوله
79- ومن الطاعات أن تدل الناس على الخير فقد روى عن النبى –صلى الله عليه وسلم من حديث أنس –رضى الله عنه -:"الدال على الخير كفاعله"
80- ومن الطاعات أن تنفق على من وجبت عليك نفقتهم من ولد وزوجة ووالدين
81- ومن الطاعات ألا تمن على من تنفق عليهم من أقارب ، وغيرهم ، قال الله تعالى :"يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى"
82- ومن الطاعات أن تنفق مما تحب قال الله تعالى :"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
83- ومن الطاعات أن تبتعد عن اللغو ، وهو كل كلام فارغ لا طائل من ورائه ، وما أكثر اللغو فى حياة الناس فى هذه الأيام التى فيها الهواتف ، والتلفاز ، والشات
84- ومن الطاعات تلاوة الذكر الحكيم ، ما تيسر منه قال الله تعالى :"فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه"
85- ومن الطاعات أن تتدبر ما تقرأ مما تيسر من القرآن ،قال الله تعالى :"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
86- ومن الطاعات أن تعرض حالك على كتاب ربك فما وجدته من موافقة له حمدت الله عليه ، وما وجدته من مخالفة عدلته
87- فليس من التدبرأن تقرأ القرآن وأنت طالب علم فتنسى المقرر عليك فترسب
وليس من التقرب إلى الله تعالى أن تنفق جميع مالك وتترك نفسك وأهلك بلا شيء ؛ فقد قال الله تعالى :" ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو" ، والعفو الزائد عن الحاجة
88- وليس من التدبر أن تصلى وتصوم،وتتلو القرآن وأنت ظالم لأختك فى الميراث ، وقد قال الله فيه :"ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين "
89-وليس من التدبر أن تكون مسلما مقيما للشعائر وتفضل بعض اولادك على بعض
90-وليس من التدبر أن تظلم ولدك وتتخلص من مالك جميعه ظانا بأنك حر فى مالك ما دمت حيا ، وقد قال الله تعالى :"يوصيكم الله فى أولادكم "
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس